×

أخر الأخبار

الحكيم يتأمل "سنّة حسنة" من عشائر ميسان

  • 26-04-2024, 20:07
  • 28 مشاهدة

من كربلاء الخبر - بغداد

السيّد الحكيم خلال جولته في محافظة ميسان :

?دعا لوثيقة عشائرية عنوانها ( لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات)، وتوسّم خيرا بعلية القوم وشيوخ العشائر في ميسان أن تأخذ المبادرة فمن سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها، وبيّن أن ذلك يمثل محرما اجتماعيا يضاف للمحرم الشرعي والقانوني.

?أشار إلى الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي المتحقق وعودة الوئام المجتمعي من كل المكونات مما يدلل على زوال الحساسيات ، وقال أن ذلك يمثل ظاهرة لابد من لحاظها والوقوف عندها بالإضافة إلى وجود ائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل متغيرا إيجابيا على المستوى السياسي، ودعا إلى تغيير الحالة النمطية المترسخة عن الوضع العراقي من أن أوضاع العراق غير مستقرة، ودعا ايضاً أيضا لنظرة واقعية عن العراق، فيما حمّل النخب مسؤولية توجيه الرأي العام تجاه المتغيرات الإيجابية والإنجازات المتحققة .

?أشار إلى ماكنات حاولت شيطنة الوضع العراقي، ودعا إلى إنهاء حالة الدولة الريعية وربط مصير العراق بأسعار النفط وأن نذهب إلى خماسية الاقتصاد المتمثلة بالزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا، وأشاد بالجهود التي أدت إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة، وأكد أن العراق يمتلك أرضية صناعية إذا توفرت شروط الانتاج اجتماعيا ولوجستيا، كما أوضح أن الاستثمار يمثل مدخلا مهما لمعالجة الاقتصاد العراقي، ودعا لاستثمار رؤوس الأموال في المنطقة الباحثة عن الفرص الاستثمارية، وبيّن أن الاستثمار يحتاج إلى ثقافة تقبل المستثمر والقناعة بأن المستثمر يبحث عن مصلحة اقتصادية من خلال الاستثمار فضلا عن معالجة الواقع الإداري والروتين والبيروقراطية. 

في مجال السياحة أكّد أن العراق يمتلك مقومات سياحية متنوعة طبيعيا وأثريا ودينيا تمثل فرصا وموارد إقتصادية مهمة في حين شدد على مواكبة التطور التكنولوجي وطفرات الذكاء الإصطناعي كي لا نتأخر عن العالم وطفراته في هذا المجال.

?أوضح أن اللامركزية فلسفة النظام السياسي الحالي وهي أساس لعدالة الثروات وتوزيع الأدوار في مجال البناء والإعمار، وأكد أهمية استعادة صلاحيات المحافظات وتطبيق الدستور والقوانين النافذة، وقال أن تحويل الصلاحيات في الوقت السابق لم يكن مدروسا حيث تزامن مع أزمة اقتصادية وانشغال الدولة بالحرب على الإرهاب وتحويل الموازنات لها، وبيّنا أن المرحلة كانت تحتاج إلى تدريب وتعليمات واضحة تنسجم مع فلسفة قانون  ٢١ لمجالس المحافظات. 

أشار أيضا إلى أن هناك مبدأين الأول يريد التمسك بالمركزية ، والمبدأ الثاني هو تنفيذ اللامركزية كأساس دستوري وفلسفة نظام سياسي، وحمّل النخب مسؤولية الدفاع عن اللامركزية لأنها السبيل الأمثل لتحقيق العدالة الاجتماعية.

?أكّد أهمية التعامل مع تركيا من معادلة ثلاثية تتمثل بالمياه والتجارة والأمن، وبيّن أن التوجه هو حسن إدارة المياه، ورحب بالتعاون والاتفاقات بين الجانب العراقي والتركي وأوضح أهمية الأفكار والرؤى للنهوض بواقع المحافظات وإخضاع هذه الأفكار للبحث والنقاش والتطوير .

?في ملف التحالف الدولي،  جدد دعوته لإنهاء مهام التحالف الدولي ضد داعش عبر الحوار وبطريقة ودية مع استبدال التحالف بعلاقات ثنائية مباشرة بين العراق وبعض دول التحالف كل على حدة على أساس المصالح المشتركة وحفظ سيادة العراق، ولفت إلى أن وجود التحالف الدولي بعد انتفاء الغاية من التأسيس يمثل شكلا من الوصاية على العراق، وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء لأميركا كانت لبحث تفعيل كافة بنود الاتفاقية الإطارية الاستراتيجية، وذكّرنا بأن هذه الاتفاقية مصوت عليها بغالبية أعضاء مجلس النواب العراقي.

?شدد على ضرورة حفظ مكانة العراق كلاعب أساس في المنطقة لحل الإشكاليات العالقة، وأوضح أن الزيارات الإقليمية تأتي في إطار التواصل وبناء العلاقات الإيجابية خدمة للعراق وهي منسجمة مع الموقف الرسمي العراقي مع بحث تبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة .

?بيّن أن الاقتصاد يحتاج إلى قرارات جريئة ودعا لإطلاق تخصيصات صندوق المحافظات الأشد فقرا،  وذكّر أن ميسان ثاني مدينة بانتاج النفط من بعد البصرة وتحتاج إلى تعويض عن الآثار الاجتماعية والبيئية، كما شدد على تمكين الشباب والإيمان بقدراتهم ، حيث أن نجاح الشباب سيعطي رسالة للآخرين بأهمية الرهان عليهم ومنحهم الفرصة والمواقع المهمة، كما شدد على مكافحة المخدرات باعتبارها آفة تهدد المجتمع العراقي.